متن عربی

 و من خطبة له (عليه السلام) و فيها مباحث لطيفة من العلم الإلهي:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالًا فَيَكُونَ أَوَّلًا قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً وَ يَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً كُلُّ مُسَمًّى بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ وَ كُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ وَ كُلُّ قَوِيٍّ غَيْرَهُ ضَعِيفٌ وَ كُلُّ مَالِكٍ غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ وَ كُلُّ عَالِمٍ غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ وَ كُلُّ قَادِرٍ غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَ يَعْجَزُ وَ كُلُّ سَمِيعٍ غَيْرَهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ الْأَصْوَاتِ وَ يُصِمُّهُ كَبِيرُهَا وَ يَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا وَ كُلُّ بَصِيرٍ غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ الْأَلْوَانِ وَ لَطِيفِ الْأَجْسَامِ وَ كُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ وَ كُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ وَ لَا تَخَوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ وَ لَا اسْتِعَانَةٍ عَلَى نِدٍّ مُثَاوِرٍ وَ لَا شَرِيكٍ مُكَاثِرٍ وَ لَا ضِدٍّ مُنَافِرٍ وَ لَكِنْ خَلَائِقُ مَرْبُوبُونَ وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ لَمْ يَحْلُلْ فِي الْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ كَائِنٌ وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ وَ لَا تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ وَ لَا وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ وَ لَا وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وَ قَدَّرَ بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ وَ أَمْرٌ مُبْرَمٌ الْمَأْمُولُ مَعَ النِّقَمِ الْمَرْهُوبُ مَعَ النِّعَمِ .

متن فارسی

(در سال 37.هجرى پس از پايان جنگ صفین در مسجد كوفه اين سخنرانى را ايراد كرد)

«خدا شناسى»
ستايش خداوندى را سزاست كه صفتى بر صفت ديگرش پيشى نگرفته تا بتوان گفت: پيش از آن كه آخر باشد اوّل است و قبل از آن كه باطن باشد ظاهر است. هر واحد و تنهايى جز او، اندك است، هر عزيزى جز او ذليل، و هر نيرومندى جز او ضعيف و ناتوان است، هر مالكى جز او بنده، و هر عالمى جز او دانش آموز است، هر قدرتمندى جز او، گاهى توانا و زمانى ناتوان است، هر شنونده اى جز خدا در شنيدن صداهاى ضعيف كر و برابر صداهاى قوى، ناتوان است و آوازهاى دور را نمى شنود. هر بيننده اى جز خدا، از مشاهده رنگ هاى ناپيدا و اجسام بسيار كوچك ناتوان است، هر ظاهرى غير از او پنهان، و هر پنهانى جز او آشكار است. مخلوقات را براى تقويت فرمانروايى، و يا براى ترس از آينده، يا يارى گرفتن در مبارزه با همتاى خود، و يا براى فخر و مباهات شريكان، و يا ستيزه جويى مخالفان نيافريده است. بلكه همه، آفريده هاى او هستند و در سايه پرورش او، بندگانى فروتن و فرمانبردارند. خدا در چيزى قرار نگرفته تا بتوان گفت در آن جاست، و دور از پديده ها نيست تا بتوان گفت از آنها جداست. آفرينش موجودات او را در آغاز ناتوان نساخته، و از تدبير پديده هاى آفريده شده باز نمانده است، نه به خاطر آنچه آفريده قدرتش پايان گرفته و نه در آنچه فرمان داد و مقدّر ساخت دچار ترديد شد. بلكه فرمانش استوار، و علم او مستحكم، و كارش بى تزلزل است. خدايى كه به هنگام بلا و سختى به او اميدوار، و در نعمت ها از او بيمناكند.