متن عربی

و من خطبة له (عليه السلام) يصف جوهر الرسول، و يصف العلماء، و يعظ بالتقوى :

وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَدْلٌ عَدَلَ وَ حَكَمٌ فَصَلَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ سَيِّدُ عِبَادِهِ كُلَّمَا نَسَخَ اللَّهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِمَا لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عَاهِرٌ وَ لَا ضَرَبَ فِيهِ فَاجِرٌ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ لِلْخَيْرِ أَهْلًا وَ لِلْحَقِّ دَعَائِمَ وَ لِلطَّاعَةِ عِصَماً وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طَاعَةٍ عَوْناً مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ يَقُولُ عَلَى الْأَلْسِنَةِ وَ يُثَبِّتُ الْأَفْئِدَةَ فِيهِ كِفَاءٌ لِمُكْتَفٍ وَ شِفَاءٌ لِمُشْتَفٍ .
صفة العلماء
وَ اعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْتَحْفَظِينَ عِلْمَهُ يَصُونُونَ مَصُونَهُ وَ يُفَجِّرُونَ عُيُونَهُ يَتَوَاصَلُونَ بِالْوِلَايَةِ وَ يَتَلَاقَوْنَ بِالْمَحَبَّةِ وَ يَتَسَاقَوْنَ بِكَأْسٍ رَوِيَّةٍ وَ يَصْدُرُونَ بِرِيَّةٍ لَا تَشُوبُهُمُ الرِّيبَةُ وَ لَا تُسْرِعُ فِيهِمُ الْغِيبَةُ عَلَى ذَلِكَ عَقَدَ خَلْقَهُمْ وَ أَخْلَاقَهُمْ فَعَلَيْهِ يَتَحَابُّونَ وَ بِهِ يَتَوَاصَلُونَ فَكَانُوا كَتَفَاضُلِ الْبَذْرِ يُنْتَقَى فَيُؤْخَذُ مِنْهُ وَ يُلْقَى قَدْ مَيَّزَهُ التَّخْلِيصُ وَ هَذَّبَهُ التَّمْحِيصُ .
العظة بالتقوى
فَلْيَقْبَلِ امْرُؤٌ كَرَامَةً بِقَبُولِهَا وَ لْيَحْذَرْ قَارِعَةً قَبْلَ حُلُولِهَا وَ لْيَنْظُرِ امْرُؤٌ فِي قَصِيرِ أَيَّامِهِ وَ قَلِيلِ مُقَامِهِ فِي مَنْزِلٍ حَتَّى يَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلًا فَلْيَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ وَ مَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ فَطُوبَى لِذِي قَلْبٍ سَلِيمٍ أَطَاعَ مَنْ يَهْدِيهِ وَ تَجَنَّبَ مَنْ يُرْدِيهِ وَ أَصَابَ سَبِيلَ السَّلَامَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ وَ طَاعَةِ هَادٍ أَمَرَهُ وَ بَادَرَ الْهُدَى قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ وَ تُقْطَعَ أَسْبَابُهُ وَ اسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ وَ أَمَاطَ الْحَوْبَةَ فَقَدْ أُقِيمَ عَلَى الطَّرِيقِ وَ هُدِيَ نَهْجَ السَّبِيلِ .

متن فارسی

1.پيامبر شناسى
گواهى مى دهم كه خدا عدل است و دادگر، و دادرسى جدا كننده حق و باطل، و گواهى مى دهم كه محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) بنده و فرستاده او سرور مخلوقات است. هر گاه آفريدگان را به دو دسته كرد او را در بهترين آنها قرار داد، در خاندان او نه زناكار و نه مردم بدكار است. آگاه باشيد خداوند براى خوبى ها مردمى، و براى حق ستون هاى استوارى، و براى اطاعت نگهدارنده اى قرار داد. هر گامى كه در اطاعت بر مى داريد، ياورى از طرف خداى سبحان وجود دارد كه زبان ها به نيروى آنها سخن مى گويند، و دل ها با كمك آنها استوارند، براى يارى طلبان ياور، و براى شفا خواهان شفا دهنده اند.
2.ارزش دانشمندان الهى
بدانيد بندگانى كه نگاه دار علم خداوندند، و آن را حفظ مى كنند، و چشمه هاى علم الهى را جوشان مى سازند، با دوستى خدا با يكديگر پيوند داشته و يكديگر را ديدار مى كنند. جام محبّت او را به همديگر مى نوشانند، و از آبشخور علم او سيراب مى گردند. شك و ترديد در آنها راه نمى يابد، و از يكديگر بدگويى نمى كنند. سرشت و اخلاقشان با اين ويژگى ها شكل گرفته است، و بر اين اساس تمام دوستيها و پيوندهايشان استوار است. آنان، چونان بذرهاى پاكيزه اى هستند كه در ميان مردم گزينش شده، آنها را براى كاشتن انتخاب